استيفان دي ميستورا متحدثا مع رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش على هامش المحادثات حول سورية بأستانة (أ ف ب)
استيفان دي ميستورا متحدثا مع رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش على هامش المحادثات حول سورية بأستانة (أ ف ب)
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
انتهى اليوم الأول من محادثات أستانة بين وفدي النظام السوري والفصائل المعارضة مساء أمس من دون إحراز تقدم واضح. وأجرى وفد الفصائل محادثات مع الأتراك والروس والأمم المتحدة. وكشف المتحدث باسم الفصائل العريضي أن هذه المحادثات كانت مطولة ومثمرة، مشيرا إلى نقاشات معمقة حول المشكلات السياسية في سورية مع مبعوث موسكو. وأكد العريضي أن محادثات اليوم (الثلاثاء) ستكون من خلال وساطة. وتعززت مخاوف انهيار المشاورات، بعد التصعيد الدبلوماسي على لسان رئيس وفد النظام بشار الجعفري حيال المعارضة، في تكرار لسيناريو «جنيف3» الذي فشل بعد تعنت وفد النظام بقبول المرحلة الانتقالية.

وأكد المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية أسامة أبو زيد أن هذه الفصائل ستواصل القتال في حال فشلت المحادثات الجارية في أستانة مع وفد النظام. موضحا «إذا نجحت الطاولة نحن مع الطاولة. لكن إذا لم تنجح للأسف لا يكون لنا خيار غير استمرار القتال».


من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، إن النظام ضم في وفده التفاوضي ضابطين من الحرس الجمهوري متورطين بجرائم حرب ومدرجين على قائمة المطلوبين الأمريكية، واعتبرت أن حضور هذين الضابطين رسالة إلى استمرار مسلسل القتل ضد المدنيين.

في غضون ذلك، كشفت مسودة البيان الختامي لمفاوضات أستانة أن روسيا وتركيا وإيران تخطط لإنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار. وجاء في نص المسودة الذي تلقت وكالة «تاس» نسخة منها أمس: أن روسيا وتركيا وإيران ترحب بتنصل فصائل المعارضة المسلحة من الإرهابيين، وتخطط لمحاربة تنظيمي «داعش وجبهة النصرة». وشددت الدول الثلاث في الوثيقة على ضرورة استئناف المفاوضات السورية وفق القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. يشار إلى أن آلية وقف إطلاق النار لم تكن تتضمن إيران في السابق وكانت مقتصرة على تركيا وروسيا.